الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
ads
ads
خالد ابو بكر
خالد ابو بكر

خالد أبوبكر يكتب| النّهجُ الإماراتي.. درعٌ إنسانيٌّ أمام الشرّ

الخميس 16/مايو/2019 - 12:39 ص
طباعة


  لا يغيب عن عيني المتابع عن قرب لما تنتهجه دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، سواءً في سياساتها الداخلية أو الخارجية، ذلك الجهد الهائل في تقريب المسافات بين شتى دول العالم، بدءًا من إزالة ومحو معوقات العمل الإنساني في أي مكان بالعالم، وليس انتهاءً بمد يد العون والمساندة للأشقاء دون طنطنة إعلامية أو بروباجندا حول العمل الخيري والإنساني، تلك الروح الإماراتية التي زرعها المؤسس الأول وأثمرت في بنيه ومن والاهم ممن يتقلدون الأمور، لا تنظر إلى الإنسان بناءً على جنسه أو لونه أو معتقداته، بل تهتم في المقام الأول بقيمة ما يعمله ذلك الإنسان وبما يعود على من حوله بالنفع والإحسان

   هذه القِيَم الإنسانية العليا التي بَذَرَ المؤسس الأول الشيخ زايد آل نهيان-رحمه الله- بذورها الطيِّبة هي التي تبني المجتمعات، بل وتصونها دومًا ضد أي طارئ أو محاولات بائسة من أهل الشر؛ حيث لا يسلم أبدًا صانعو الخير من تربص هنا أو هناك،  ولن أعيد عليكم ما يعرفه الجميع من مدى التسامح والتعامل الإنساني غاية الرقي الذي يتعامل به أبناء زايد مع من حولهم، وهو ما تسرب بطبيعة الحال إلى أصغر مرءوس أو عامل على أرض الإمارات، ولعل الانفتاح على الثقافة العالمية في منجزها الإنساني الفاعل، والتلاقح فيما بينها وبين ثقافة المجتمع، دون إحساس بعقد النقص أو التعالي على الآخر، دينيًّا أو ثقافيًّا أوحتى اقتصاديًّا، هو ما صنع هذه المعجزة الإماراتية في وقت يسير، وهذا بالتأكيد هو الضامن الكبير؛ إن لم يكن الوحيد لاستمرارها بهذه القوة والرفعة والسمو.

  وعبر أحداث متعددة ومتعاقبة في المنطقة العربية؛ نال الإمارات مانالها ومعها بعض الدول العربية الفاعلة في المنطقة من محاولات بعض البؤساء والعملاء التائهين بين سيدين، سواءً بالتلسين أو الإساءة، ومع ذلك تعمل الإمارات وحكامها طوال الوقت بالمبدأ القائل "كل طوبة يلقيها الحاقدون عليّ سأجمعها لأبني بها ما أريد" لم يعطوا أذنهم لأي متقول أو حاقد او صاحب غرض دنيء، أعرضوا عن كل ذلك، واستمروا في سيرهم إلى أمام، وفق ما تعبر عنه قصيدة قصيرة جدًّا لشاعر صيني يقول فيها وهو يصف الدرّاجة: "حين أتقدم فقط؛ لا أسقط". لا يلتفت الإماراتيون أو حكام البلاد إلى الوراء أبدًا، إلا لاستلهام العبر والعظات، لا يتشدقون بماض تليد أو يتكبرون على الآخرين بأصولهم الطيبة الخلوقة، إنهم يستندون إلى ماضٍ أخلاقي وإنساني، ووجهتهم دومًا صوب الأمام، وكأنهم كتبوا داخل ضمائرهم جملة "إلى المستقبل باستمرار"

  ولعل هذا ما جسدته  كلمات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وما شدد عليه حول حرص دولة الإمارات على توحيد الجهود الخيرة في المنطقة والعالم من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني وتوفير رعاية أكبر لضحايا الكوارث والأزمات وتعزيز مجالات التنمية البشرية والإنسانية، مضيفًا أن الإمارات أصبحت ركيزة أساسية في التصدي لتداعيات الكوارث و الأزمات الإنسانية بفضل مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.


ورجال الإمارات وحكامها لا يغيب عنهم أن مكافحة الشر  بالشر طريق محفوف بالأخطار، لذا فهم دومًا يقدمون الخير، ولا يعني ذلك- بأي حالٍ من الأحوال- الوقوف مكتوفي الأيدي أمام أهل الشر ومن يحاولون التخريب هنا أو هناك، عقلاء الدولة وحكماؤها، يعرفون أن لكل شيء تحت السماء وقت، وأن من لا يردعه القول الطيب لا بد أن يتم ردعه بكل الوسائل والسبل حين يحين الحين، وأن ما يشنه بعض المأجورين من دويلات العمالة والاستخبارات من حملات مسعورة لن ينال إلا من يبادرون بهذا الشر المجاني لا لشيء سوى لإرضاء مشغليهم في المنطقة كعملاء بأجر بخس الضرر بها، ولا يغيب عن كل ذي لُبٍّ وعاقل أن فاعلي هذه الآثام ماهم إلا شرذمة ضالة تجردوا من الأخلاق والإنسانية، فمن عملوا  بليلٍ على تفتيت بلدان، وتشريد ملايين من شعوبها، وشاركوا بأموالهم في إزهاق أرواح مئات الآلاف من الشعوب العربية لتنفيذ أجندته التخريبية، لن يجتنوا في نهاية الأمر سوى الحصرم  وأشواك ستصيب قلوبهم وعقولهم قبل أيديهم، لا محالة.

  ورغم هذا الثمن المكلف الذي تتكبده الإمارات نتاج استهداف مسيرتها إعلاميًّا، من ضعاف الأنفس ومرضى القلوب، إلا ان هذا لن يجعلها تتوانى لحظة او تكف عن مواصلة طريقها في مكافحة الإرهابيين وفكرهم المتطرف،  ولن يثنيها- أيضًا- عن  مساعيها، لفعل الخير، سواءً نًودَت لفعله أو علمت بمكان أو إنسان في أي مكان يحتاج هذا الخير ، ولن تتواني كعهدها دومًا عن العمل الدؤوب لضمان استقرار وأمان الشعوب العربية، وتخليصها من تنظيمات إرهابية مد

ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟
ما مدى انتشار واتساع الصحافة الالكترونية بالوطن العربي ؟